Skip links

1970 – 1979

تل الزعتر الكبرياء الحزينة

كان لمخيم تل الزعتر مكانة في نفسي لما تربطني به من علاقات خاصة لظروفه الانسانية. تعرض هذا المخيم لعملية إبادة من قبل قوات اليمين المسيحي اللبناني أواسط عام 1976. وكنت في هذه الفترة في برلين بألمانيا الشرقية لعمل فحوصات للإطمئنان على وضعي الصحي بعد مرور بضعة أشهر على العملية الجراحية التي أجريت لي في القلب. وبالطبع كنت أتابع أخبار تل الزعتر عبر الإذاعات والتلفزيون والهاتف . وكان المرحوم صلاح خلف قد إتصل بي أكثر من مرة للإطمئنان عني ، ولإعلامي بآخر أخبار المخيم المنكوب. في مرة قال هاتفيا يا إسماعيل إن ما يحدث هي عملية إبادة لأهلنا في المخيم ، وهم يقاسون عذاب العطش كما عانيت أنت عندما طردت من مسقط رأسك في اللد وأن كوب الماء اصبح هنا يساوي كوب دم ...!

فكانت لهذه الصور التلفزيونية و الأخبار وقع هائل على نفسي فتذكرت المجازر كلها ورحت أبحث عن مواد فنية للتعبير عما في داخلي وأنا في دار الضيافة في برلين فحظيت بالألوان المائية والأحبار الملونة ، كما وجدت نوع من ورق الرسم المتوفر بالمقاسات التي رغبت أن ارسم عليها وهي 70/ 100 سم. بدات أرسم بسرعة غير عادية وبأسلوب لم أعهده من قبل .

YEAR

1976

DIMENSION

75 x 100

STYLE

Ink